كشف تيلاك بوخاري المسؤول الإعلامي في (قوات الأمم المتحدة ) اليونيفيل في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر عن حجم الخسائر التي تكبدتها القوات المعنية بحفظ السلام في لبنان منذ بداية الحرب في قطاع غزة وما ترتب عليه من حراك ومناوشات عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، في محاولة من الحزب الضغط على الدولة العبرية لوقف الحرب في غزة ورفع الحصار عن القطاع.
لبنان على حافة حرب جديدة
خلال الأيام الماضية، رفعت إسرائيل من حدة التصعيد مع حزب الله، وذلك بعد أن كانت الضربات محدودة بين الجانبين، حتى قامت إسرائيل بعملية سيبرانية غير مسبوقة وصفها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنها كانت الأقوى في تاريخ الصراع مع الجانب الإسرائيلي وذلك بعد أن قامت بتفخيخ أجهزة الاتصال اللاسلكية “البيجر” و “الوكي توكي” التي يستخدمها عناصر حزب الله وأدت إلى مقتل عناصر من حزب الله وإصابة أكثر من 3000 شخص.
ثم اعقب ذلك، شنت إسرائيل غارة جوية باستخدام مقاتلة من طراز F35 استهدفت خلالها اجتماع سري لقادة وحدة الرضوان في الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى مقتل 16 عنصر من حزب الله، بينهم القيادي إبراهيم عقيل.
وأمس أعلنت إسرائيل شن عملية عسكرية جنوب لبنان أطلقت عليها "سهام الشمال"، ولا تزال متواصلة حتى الآن استهدفت خلالها العديد من البلدات وأدت إلى مقتل أكثر من 500 شخص، وبينهم عناصر من حزب الله.
اليونيفيل لـ تحيا مصر:القصف الإسرائيلي على لبنان الأكثر عنفاً منذ اندلاع الحرب في غزة
وفي ظل هذا التصعيد المتزايد على الجبهة اللبنانية حذرت قوات اليونيفيل من خطورة هذه الهجمات الإسرائيلية وما قد يترتب عليها من حرب إقليمية شاملة، وقال تيلاك بوخاري المسؤول الإعلامي في (قوات الأمم المتحدة ) اليونيفيل في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر :" تشعر اليونيفيل بقلق بالغ إزاء التصعيد الأخير الذي أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، بينهم عشرات الأطفال الأبرياء.. ومن المؤسف أننا نشهد الآن حملة القصف الإسرائيلي الأكثر كثافة خلال تبادل إطلاق النار المستمر منذ عام تقريبًا عبر الخط الأزرق.. هذا يجب أن يتوقف".
وأضاف:" منذ بدء تبادل إطلاق النار في أكتوبر الماضي، كانت قيادة اليونيفيل على اتصال منتظم مع الأطراف على جانبي الخط الأزرق للحث على الوقف الفوري للتصعيد وإعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والعودة إلى الوقف الكامل للأعمال العدائية المنصوص عليها فيه. ونحن نواصل القيام بذلك".
وتابع قائلاً:" دعت اليونيفيل مرارا وتكرارا الأطراف إلى إيجاد حل دائم من خلال الوسائل السلمية والدبلوماسية… لم يكن التنفيذ الكامل للقرار 1701 أكثر أهمية مما هو عليه الآن من أجل معالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وضمان الاستقرار الدائم".
اليونيفيل لـ تحيا مصر: تأثر العشرات من مواقع اليونيفيل وبعض الدوريات ووقعت نحو 100 إصابة في صفوف قواتنا منذ أكتوبر الماضي
وحول عدد الخسائر في صفوف قوات حفظ السلام خلال هذه الهجمات الإسرائيلية، قال المسؤول الإعلامي في قوات حفظ السلام الأممية في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر :" تأثر العشرات من مواقع اليونيفيل وبعض الدوريات بتبادل إطلاق النار منذ أكتوبر الماضي. ونتيجة لذلك، لحقت بعض الأضرار بمرافقنا ووقعت إصابات في صفوف قوات حفظ السلام التابعة لنا، ولكن ليست خطيرة"، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 100 حالة تأثرت مواقع اليونيفيل وكذلك الدوريات".
