بالصور أبرز المعلومات عن دير المحرق يضم 4 كنائس واستقبل العائلة المقدسة .. يُعتبر دير المحرق دير السيدة العذراء الواقع في جبل القوصية بمحافظة أسيوط من أبرز الأديرة والمزارات السياحية والدينية المسيحية. يتميز هذا الدير بأهميته التاريخية، حيث استقبل العائلة المقدسة خلال هروبها من فلسطين إلى مصر، حيث أقامت فيه لمدة 6 أشهر و10 أيام، وهي الفترة الأطول التي قضتها العائلة المقدسة في هذه المنطقة.
معلومات عن دير المحرق
يحمل دير المحرق عدة أسماء، منها دير السيدة العذراء مريم، تيمناً بمكوث السيدة العذراء مع ابنها السيد المسيح ويوسف النجار أثناء هروبهم من فلسطين. كما يُعرف أيضاً بدير المحرق نظراً لقربه من منطقة كانت تنمو فيها الحشائش التي كانت تُحرق للتخلص منها. بالإضافة إلى ذلك، يُطلق عليه دير جبل قسقام، نسبةً لموقعه على سطح جبل كان يُعرف قديماً باسم قسقام.
دير المحرق قضت العائلة المقدسة حوالي 185 يوم
بعد أن قضت العائلة المقدسة حوالي 185 يومًا في المنطقة، تم إنشاء الدير وبناء الكنيسة الأثرية المخصصة للعذراء، التي تضم أول مذبح في العالم، وهو الحجر الذي جلس عليه المسيح. فيما بعد، أراد الأحباش أن يعيشوا حياة الرهبنة في أورشليم، لكنهم لم يتمكنوا من السفر، لذا اختاروا العيش داخل دير السيدة العذراء المحرق كبديل، ومن هنا أُطلق عليها اسم “أورشليم الثانية”.
دير المحرق يضم الدير أربع كنائس
يضم دير السيدة العذراءأربع كنائس، من بينها كنيسة السيدة العذراء الأثرية، التي تُعتبر المكان الذي عاشت فيه العائلة المقدسة. تحتوي هذه الكنيسة على مذبح حجري يُعتقد أنه الحجر الذي جلس عليه السيد المسيح خلال طفولته. بالإضافة إلى ذلك، توجد كنيسة الحصن الأثري القديم، المعروفة أيضًا بكنيسة الملاك ميخائيل، والتي تعود إلى القرنين السادس أو السابع الميلادي، وتُعتبر من أصغر الحصون في الأديرة العامرة.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الكنيسة الجديدة المخصصة للسيدة العذراء، المعروفة باسم “مارجرجس”، التي أسسها القمص عبد الملاك الأسيوطي رئيس الدير في أواخر القرن الثامن عشر، على كنيسة جديدة تم بناؤها على أنقاض كنيسة مارجرجس. بدأ القمص ميخائيل الأبوتيجي، رئيس الدير، في إنشاء هذه الكنيسة في عام 1878، وانتهى منها في عام 1880.
كما يضم الدير أيضًا كنيسة السيدة العذراء الجديدة، التي تم تأسيسها في عام 1940، حيث تم إنشاء معمودية فيها لتسهيل عملية تعميد الأطفال، بدلاً من الاعتماد على كنيسة مارجرجس، مما كان يسبب إزعاجًا للرهبان.
دير المحرق لتخريج دفعات جديدة يضم كلية ومعهد
يحتوي الدير على الكلية الأكليريكية، التي تم نقل قسمها المتوسط من القاهرة إلى دير المحرق خلال فترة البابا شنودة الثالث. يُعتبر الدير بيئة مثالية لدراسة الطلاب بعيدًا عن ضجيج المدينة. في عام 1982، تم تحويل القسم المتوسط إلى قسم عالي يقبل الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، حيث يدرس الطلاب لمدة أربع سنوات للحصول على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية والكنسية.
كما يضم دير المحرق معهد ديديموس للعُرفاء والمرتلين، الذي أُسس في أواخر السبعينيات لتخريج مرتلي الكنيسة والعُرفاء. تستغرق مدة الدراسة في المعهد خمس سنوات، يتلقى خلالها الطلاب مناهج تعليمية تشمل الألحان والطقوس الكنسية، بالإضافة إلى دروس في العهدين القديم والجديد وتاريخ الكنيسة، فضلاً عن حفظ المزامير ودراسة اللغة القبطية والعربية.
