مثل أي عضو آخر في جسم الإنسان، يحتاج المخ والدماغ أيضًا إلى العناية والاهتمام ليظل حادًا وفعالًا، وبالتالي فإن الانخراط في عادات تحافظ على نشاط الدماغ وحيويته أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة الإدراكية ، وتعزيز الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر أو الخرف .
ولضمان ذلك، يوصي الخبراء بتبني خيارات نمط حياة محددة يمكن أن تعزز بشكل كبير قوة الدماغ وتحسن المرونة العقلية وتعزز صحة الدماغ على المدى الطويل حسب ما رصدها موقع تحيا مصر.
هل تريد عقلًا أكثر ذكاءً؟
في مقابلة مع HT Lifestyle، قال الدكتور سرينيفاس إم، استشاري طب الأعصاب في مستشفى سبارش في يسوانثبور: "تلعب التمارين البدنية المنتظمة، وخاصة الأنشطة الهوائية مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات، دورًا حيويًا في الحفاظ على نشاط الدماغ وصحته.
كما تعمل التمارين التي تتحدى التنسيق والتوازن، مثل اليوجا أو التاي تشي، على تعزيز الوظيفة الإدراكية، بالنسبة للأطفال الصغار، يعد بناء بيئة صديقة للدماغ أمرًا ضروريًا".
وأضاف: "إن تشجيع الأنشطة مثل الألغاز وألعاب الذاكرة واللعب الإبداعي يحفز نمو الدماغ. كما أن تطوير عادة القراءة، إلى جانب الحد من وقت الشاشة، أمر بالغ الأهمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن النوم الجيد والتغذية السليمة يغذيان النمو المعرفي، وهذه الممارسات، عندما يتم غرسها في وقت مبكر، تضع الأساس لصحة الدماغ مدى الحياة".
عادات يومية لتعزيز صحة الدماغ
وفقًا للدكتور فيكرام هوديد، رئيس قسم الأعصاب التداخلية ومدير قسم طب الأعصاب التداخلي في مجموعة نارايانا، هناك خمس عادات يومية أساسية للحفاظ على نشاط عقلك وحيويته، خاصة في الأربعينيات والخمسينيات من عمرك، وهي كما هو موصى به:
أولاً، قم بممارسة التمارين الهوائية بانتظام، والتي تعمل على تعزيز تدفق الدم وتعزز مرونة الدماغ.
ثانياً، إعطاء الأولوية للنوم الجيد لدعم التعافي المعرفي.
ثالثًا، قم بتحفيز عقلك من خلال أنشطة صعبة مثل الألغاز أو تعلم مهارات جديدة.
رابعا، حافظ على نظام غذائي متوازن غني بمضادات الأكسدة والأوميغا 3، التي تدعم صحة الدماغ.
أخيرًا، مارس اليقظة أو التأمل لتقليل التوتر وتعزيز صفاء الذهن، إن دمج هذه العادات يوميًا يمكن أن يحسن بشكل كبير من المرونة الإدراكية ويحمي من التدهور المرتبط بالعمر. حتى التغييرات الصغيرة والمستمرة يمكن أن يكون لها تأثيرات عميقة طويلة المدى على حيوية دم الدماغ.
