أخبار عاجلة

راكب يروي تفاصيل تجربة فاشلة للغواصة تيتان قبل انطلاقها بـ3 أشهر: المكان مظلم ومخيف

راكب يروي تفاصيل تجربة فاشلة للغواصة تيتان قبل انطلاقها بـ3 أشهر: المكان مظلم ومخيف
راكب يروي تفاصيل تجربة فاشلة للغواصة تيتان قبل انطلاقها بـ3 أشهر: المكان مظلم ومخيف

رغم مرور أكثر من عام على حادث غرق الغواصة تيتان في المحيط الأطلسي، لا زالت جلسات الاستماع التي تعقدها لجنة تحقيق خفر السواحل الأمريكية حول السبب الرئيسي وراء الانفجار الكارثي للغواصة وموت الطاقم بالكامل، تكشف عن تفاصيل جديدة ومثيرة، كان آخرها ما كشفع برايات ويد مصور الأفلام الوثائقية، إذ كانت له تجربة مع السفينة قبل انطلاق رحلتها المأساوية بـ3 أشهر.

تفاصيل مثيرة عن الغواصة تيتان

مصور الأفلام الوثائقية برايان ويد البالغ من العمر 43 عامًا، يتحدث لأول مرة لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ويكشف لحظاته عندما صعد على متن الغواصة تيتان قبل عامين أثناء التصوير لقناة ديسكفري، وكانت تلك الرحلة- وهي غوص تجريبي فاشل قبل ثلاثة أشهر من أول مهمة ناجحة في أغسطس- فاشلة للغاية لدرجة أن «برايان» رفض أن يضع قدمه فيها مرة أخرى، وجرى تأجيل الفيلم الوثائقي.

يقول «برايان» في حديثه للصحيفة البريطانية: «كان ستوكتون الرئيس التنفيذي لشركة أوشن جيت، شخصًا يتمتع بكاريزما كبيرة، وكان ذكيًا، لكنني أعتقد أنه كان يعلم أنه غير أمين بعدما بدأ في الترويج للرحلة بأنّها فرصة لن تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لرؤية سفينة تيتانيك، لقد بدت مذهلة».

ولكن بمجرد أن تبددت الشكوك، رأى «برايان» الرحلة على حقيقتها فهي مشروع غرور، يرأسه هاوٍ أعمى ومتغطرس لا يولي اهتمامًا كبيرًا للسلامة، وهذه هي الصورة التي ظهرت بالتأكيد في الأدلة المقدمة هذا الأسبوع إلى مجلس التحقيقات البحرية التابع لخفر السواحل الأميركي، مع بدء التحقيق في الكارثة، وقد روى في جلسة الاستماع التي استمرت لمدة أسبوعين في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا كيف عانت السفينة خلال 13 رحلة في العامين السابقين لفشلها الكارثي من 118 مشكلة فنية مذهلة.

18630348401726992639.jpg

وفي إحدى الغطسات، ظل الركاب ــ الذين لم يكن معيار اختيارهم سوى كونهم أثرياء بما يكفي لتمويل الرحلة وصغار الحجم بما يكفي لاستيعاب الكبسولةــ عالقين داخل الغواصة لمدة 27 ساعة، وفي غطسة أخرى، ظلوا محصورين داخل الغواصة لمدة تصل إلى خمس ساعات قبل إطلاقها، في ظل ظروف خانقة أشبه بالساونا، كما استمعت اللجنة إلى معلومات حول تعرض السفينة لصاعقة برق في السابق، فضلًا عن تخزينها مكشوفة لمدة سبعة أشهر في موقف للسيارات.

ويعترف مصور الأفلام الوثائقية بأنه شعر في البداية بالشرف والإثارة عندما تمت دعوته لتصوير الفيلم الوثائقي، لكن حماسة «برايان» للرحلة سرعان ما خفتت، عندما صعد إلى داخل الكبسولة، يقول: «لقد قيل لنا ألا نتناول الطعام أو نشرب الماء لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة مسبقًا لأنه لا يوجد حمام هناك، وكان الجو باردًا في الداخل، والمكان مظلم ومخيف، وكانت هناك نافذة صغيرة لكن لم يكن من الممكن رؤية أي شيء منها، كنا نجلس على الأرض، ولم تكن هناك كراسي ولا وسائد، لا شيء على الإطلاق».

1477814611726992638.jpg

لماذا اتخذ «برايان» قرار الانسحاب؟

لقد فقد الطاقم الطاقة اللازمة لتشغيل المحركات الدافعة، وواجهوا مشكلات مع أجهزة الكمبيوتر ومحاولة التواصل مع الفريق بالخارج ما دفعهم للعودة إلى الأعلى بعد أن نزلوا إلى عمق 100 قدم فقط، ولاحظ «برايان» أنّ هناك بعض المحادثات غير المريحة، وظهور الكثير من الأحاديث حول حالات الطوارئ، يقول: «أتذكر أننا ضغطنا عليه بشأن بعض العناصر المتعلقة بالغواصة، وكان غامضًا للغاية بشأن التفاصيل، وبعد خروجي من الغواصة نظرت إليها وفكرت إذا كان هذا الشيء لا يستطيع النزول إلى عمق 100 قدم دون مشاكل، فكيف سيكون جاهزًا للذهاب إلى تيتانيك في غضون شهرين؟ وبعد التفكير بعقلانية لمدة أسبوعين قرر الانسحاب».

وقد عُرضت على لجنة التحقيق صور تُظهر كيف جرى بناء الهيكل الذي يبلغ سمكه خمس بوصات من طبقات من ألياف الكربون الملتصقة ببعضها البعض بالغراء، على الرغم من أنّها عادة ما تكون مصنوعة من معادن مثل التيتانيوم، وليس ألياف الكربون. وفي حين أن أغلب الغواصات التي تعمل في أعماق البحار لها هيكل كروي لتوزيع الضغط بالتساوي على الهيكل، فإن هيكل تيتان كان أسطواني الشكل.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق زلازل وبراكين وأمطار غير مسبوقة في شتاء هذا العام.. ما هي ظاهرة «اللانينا»؟
التالى «تعليم القاهرة»: اليوم آخر موعد لإجراء التحويلات بين المدارس