أخبار عاجلة
حظك اليوم.. توقعات الابراج الاثنين 23-9-2024 -

خالد ميري يكتب: في انتظار يناير

خالد ميري يكتب: في انتظار يناير
خالد ميري يكتب: في انتظار يناير

الحديث الآن خرج إلى العلانية فى أمريكا.. إسرائيل بقيادة مجرم الحرب المتطرف نتنياهو لن توقف حرب الإبادة الجماعية فى غزة قبل يناير القادم، عندما تنتهى ولاية الرئيس بايدن ويعرف العالم من سيقود أمريكا بعده.. هل ستكون نائبته هاريس أم خصمها اللدود ترامب؟!

الحرب الصهيونية المجنونة تستمر وتحصد يومياً المزيد من الضحايا الأبرياء نصفهم على الأقل من النساء والأطفال.. بينما تصر الإدارة الأمريكية أن إسرائيل وحماس وافقتا على ٩٠٪ من شروط الهدنة وأن البقية يمكن أن تحدث الموافقة عليها فى أى وقت، لكن أمريكا تعرف جيداً أنها بدعمها السياسى والعسكرى غير المحدود لنتنياهو فهى تمنحه الضوء الأخضر ليستمر فى القتل والإبادة دون أى محاولة حقيقية جادة للضغط عليه لوقف الحرب.

نتنياهو لم يتوقف عند حرب غزة، لكنه يصر على جرِّ المنطقة بأكملها إلى الحرب، ويتحدث ببجاحة أنه فى طريقه لتغيير الشرق الأوسط.. من جديد وجَّه ضرباته الغادرة القاتلة إلى قلب لبنان فى ضربة البيجر، وبعدها ضرب بيروت للمرة الثالثة لاغتيال قيادى جديد فى حزب الله.. حديث حسن نصر الله بعدها لم يتغير، فإسرائيل تواصل ضرب واغتيال قيادات حزبه، بينما هو يتحدث عن رد لا يعدو أن يكون رداً كرتونياً بقنابل كاتيوشا تدمرها إسرائيل قبل أن تنطلق ولا تصل إلى أهدافها إلا فيما ندر.

هناك فارق كبير فى القوة بين دولة الاحتلال الغادرة التى تغتال كل الكائنات الحية فى غزة، وتضرب حزب الله فى قلبه وعمقه وبين قوة حماس وحزب الله، لكن الملاحظ أن النكبة التى بدأت مع أحداث ٧ أكتوبر ما زالت مستمرة دون أن نعرف لها نهاية، الشعب الفلسطينى من جديد أثبت بطولته وتحمَّل كل فنون القتل والتشريد فى بطولة نادرة، لكنه يرفض أن يتخلى عن أرضه وعرضه، وأن يتركها للمحتل الغاصب، والمقاومة الفلسطينية ما زالت موجودة وإن تراجعت قدراتها كثيراً، وما زالت قادرة على أن توجه ضرباتها إلى الصهاينة رغم ترسانتهم العسكرية الجبارة.

الآن بدا واضحاً لكل صاحب قلب سليم لماذا كان الموقف المصرى حاسماً منذ اللحظة الأولى برفض تهجير الفلسطينيين.. ثبت للجميع أن إسرائيل كان هدفها الحقيقى استغلال «طوفان الأقصى» لضرب وتصفية القضية الفلسطينية مرة واحدة وإلى الأبد، نتنياهو كان يخطط ويريد تهجير أهل غزة إلى سيناء وأهل الضفة إلى الأردن ليخلو له وجه الأرض المحتلة وتنتهى قضية الشعب الفلسطينى وأرضه المحتلة.

الموقف المصرى القوى والواضح والذى يصر على أنه لا وقف للحرب قبل انسحاب إسرائيل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وخلفه الموقف الأردنى الصلب والمواقف العربية المؤيدة للحق الفلسطينى، وما أعلنته السعودية صراحة أنه لا تطبيع مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، كلها مواقف نجحت فى وقف مخطط التهجير، لكن حرب الإبادة ما زالت مستعرة ونتنياهو وفصيلته من المتطرفين لا يريدون سلاماً ويُفشلون كل محاولات الوصول لهدنة أو وقف للحرب، يضحون حتى بحياة أسراهم فى مقابل استمرار الحرب، ويدفعون ناحية توسيعها إقليمياً بأى ثمن.. هو الجنون الذى تسانده أمريكا بكل قوتها ولا أحد يتوقع هل سينتهى فعلاً فى يناير بعد نهاية الانتخابات الأمريكية أم سيستمر بعدها؟

جر الغرب روسيا إلى وحل حرب فى أوكرانيا ما زالت مستعرة لوقف النمو الروسى عسكرياً واقتصادياً، ووسط تأثيرات الحرب الروسية- الأوكرانية المدمرة اقتصادياً للعالم انطلقت حرب الإبادة الجماعية فى غزة بعد أحداث ٧ أكتوبر ونقترب الآن من مرور عام كامل عليها دون أن تلوح بوادر نهاية حقيقية لها.

على شفا الدمار يقف العالم فى انتظار عام جديد، فهل يمكن أن نلمح فيه بدايات السلام والأمل والحياة، أم تستمر آلة القتل فى اغتيال ما تبقى من حياة وإنسانية؟

 نقص الأدوية:

لدينا أزمة حقيقية فى الأدوية ونقص حقيقى فى عدد كبير منها.. نجحت الحكومة فى مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء، ووعدتنا بالقضاء على أزمة نقص الأدوية.. المرضى يعانون وهم لا يجدون دواء يحتاجونه، وهناك سوق سوداء لتوفير الأدوية الناقصة بأسعار خيالية، الآن نقترب من نهاية الشهور الثلاثة التى وعدت الحكومة بحل الأزمة خلالها، ونحتاج تصرفاً حاسماً رادعاً يقضى على السوق السوداء ويوفر الدواء لمن يحتاجه، أثق أننا مع بداية شهر أكتوبر سنشهد انفراجة حقيقية فى هذه الأزمة التى طالت وحان وقت نهايتها.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. وفاة الفنانة ناهد رشدي
التالى وفاة والدة الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة مؤسسة البوابة