انطلاقا من الإيمان المطلق بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة العربية. وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، فإن الاتحاد البرلماني العربي، يُرحب بصدور بيان مدريد المشترك بشأن القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الصادر يوم الجمعة، 13 أيلول / سبتمبر 2024، بما في ذلك سيطرة السلطة الفلسطينية على معبر رفح وممر فيلادلفيا وبقية الحدود، وانسحاب كامل لقوات الكيان الصهيوني من غزة، مجدداً دعوته لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون شروط وعوائق، وبكميات كبيرة، من خلال فتح جميع المعابر، ودعم عمل وكالة الأونروا وغيرها من الوكالات الأممية، ومؤكداً في الوقت ذاته، على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي الراهن في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما أن الاتحاد البرلماني العربي برئاسه ابراهيم بو غالي، وإذ يحث جميع الأطراف المعنية بهذا الصراع المزمن، على تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية، فضلاً عن اتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها صفة عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، فإن الاتحاد يؤكد على الحاجة الملحة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بإلزام الكيان الصهيوني بوقف جميع الإجراءات غير القانونية التي تقوض آفاق السلام، بما في ذلك أنشطة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، وتهجير الفلسطينيين واستهدافهم، وغير ذلك من الممارسات العنصرية الدموية.
ويُعرب الاتحاد البرلماني العربي، عن موقفه التضامني الراسخ والثابت مع القضية الفلسطينية، وحقوق شعبها الصامد على أرض الآباء والأجداد، وتأييده لأية مبادرة أو مساعي للتوصل إلى حل عادل وشامل لقضية العرب المركزية، مثمناً جهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة وعدد من الوزراء والمسؤولين الأوروبيين، بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
