أخبار عاجلة

دراسة جديدة: تراكم تلوث الجسم بالمعادن السامة يزيد من خطر أمراض القلب

دراسة جديدة: تراكم تلوث الجسم بالمعادن السامة يزيد من خطر أمراض القلب
دراسة جديدة: تراكم تلوث الجسم بالمعادن السامة يزيد من خطر أمراض القلب

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كولومبيا عن علاقة وثيقة بين تراكم المعادن السامة في جسم الإنسان من مصادر بيئية مختلفة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب خاصة تصلب الشرايين.

وقدمت الدراسة التي شارك فيها 6400 شخص أدلة قوية على أن التعرض لمعادن مثل الكادميوم والتنجستن والكوبالت، يساهم بشكل كبير في تصلب الشرايين، وهو السبب الرئيسي لأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية أيضا.

وأوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة كاتلين مكجراو، أن من أبرز النتائج التي تم التوصل إليها هي أهمية اعتبار أن التعرض للمعادن عامل خطر كبير لتصلب الشرايين، مضيفة أن هذه النتائج قد تفتح المجال لتطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج من أمراض القلب.

ولفتت إلى أن الباحثين في جامعة كولومبيا قاموا بتحليل بيانات أكثر من 6400 شخص بالغ وتتبعوا خلالها مستويات 6 معادن بيئية معروفة بارتباطها بأمراض القلب في عينات البول وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات بناء على تركيزات هذه المعادن في أجسامهم، ووجد الباحثون علاقة واضحة بين ارتفاع مستويات المعادن وزيادة معدل تكلس الشرايين على مدى فترة الدراسة التي استمرت 10 سنوات.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويات من الكادميوم في أجسامهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 75% للإصابة بتصلب الشرايين مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل من المعدن، كما أظهرت الدراسة علاقة قوية بين ارتفاع مستويات التنجستن واليورانيوم والكوبالت وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

كما كانت فرصة إصابة الأشخاص الذين لديهم مستويات من النحاس والزنك، بالتكلس أعلى بنسبة 33% و57%، على التوالي، مقارنة بذوي المستويات الأدنى من وجود المعدن بأجسامهم.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص عادة يتعرضون للكادميوم من خلال دخان التدخين، بينما ترتبط المعادن الخمسة الأخرى بالأسمدة الزراعية والبطاريات وإنتاج النفط واللحام والتعدين وإنتاج الطاقة النووية.

وكشفت الدراسة أيضا أن بعض المناطق الجغرافية في أمريكا مثل لوس أنجلوس، لديها مستويات أعلى بكثير من هذه المعادن في عينات البول، مما يشير إلى ارتباط بين التلوث الصناعي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بمعنى أن التواجد في مدن تعاني من التلوث الصناعي قد يزيد من فرص وجود المعادن في جسم الإنسان وبالتالي التعرض لنسب أعلى للإصابة بتصلب الشرايين.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن النتائج التي تم الوصول إليها تعتبر بمثابة جرس إنذار، لأنها تكشف عن خطر خفي يهدد صحة الإنسان فالمعادن السامة التي تدخل أجسامنا من خلال التلوث البيئي يمكن أن تتراكم بمرور الوقت وتؤثر سلبا على صحة القلب والأوعية الدموية وهذا يعني أننا جميعا معرضون لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب، حتى لو كنا نتبع نظاما غذائيا صحيا ونمارس الرياضة بانتظام.

وتدعو الدراسة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التلوث البيئي وتقليل التعرض للمعادن السامة مع تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج، حيث يمكن أن تساهم هذه النتائج في تطوير علاجات جديدة لأمراض القلب تستهدف الحد من تأثيرات المعادن السامة على الجسم.

وأكدت الدراسة أهمية زيادة الوعي العام لدى الأشخاص بالمخاطر الصحية المرتبطة بالتلوث البيئي وأن يعمل الجميع للحد من التأثيرات الضارة لهذه المعادن على صحة الأشخاص وتقليل فرص دخول هذه المعادن إلى الجسم من خلال تقليل التعرض للملوثات البيئية قدر الإمكان والحد من التدخين والتأكد من تهوية المنازل بانتظام مع اتباع نظام غذائي صحي يشمل تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، وتجنب الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية.

ولفتت الدراسة إلى أهمية ممارسة الرياضة بانتظام حيث تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية مع أهمية إجراء الفحوصات الطبية بشكل منتظم لمراقبة صحة القلب وضغط الدم وقياس مستويات الكوليسترول لرصد أي عوامل خطورة قد تطرأ على الجسم كي يتم التعامل معها مبكرا لحماية القلب والشرايين والمحافظة على جودة الحياة للأشخاص.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بداية جديدة لبناء الإنسان.. أنشطة متنوعة لقصور الثقافة بأسوان في انطلاق المبادرة
التالى الجبلاية والرابطة تستقر اليوم مع الأندية على شكل الدوري الجديد