ارتفع الدولار الأمريكي على نطاق واسع اليوم الخميس، ليعكس هبوطا قصير الأجل في أعقاب خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشكل مبالغ فيه والذي كان في الحسبان إلى حد كبير من قبل الأسواق.
وبدأ البنك المركزي الأمريكي أمس الأربعاء دورة التيسير النقدي بخفض أكبر من المعتاد بمقدار نصف نقطة مئوية حيث قال رئيسه جيروم باول إنه كان يهدف إلى إظهار التزام صناع السياسات بالحفاظ على معدل بطالة منخفض الآن بعد أن تراجع التضخم.
في حين كان المستثمرون يتوقعون حجم هذه الخطوة جزئيا بسبب سلسلة من التقارير الإعلامية التي تشير في هذا الاتجاه قبل القرار، إلا أنها تحدت توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم، والذين كانوا يميلون إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس.
ومع ذلك، تفاعلت الأسواق بطريقة نموذجية "اشتر الشائعات وبع الحقيقة" مما أبقى الدولار في المقدمة في التعاملات الآسيوية، حيث استرد الخسائر التي تكبدها مقابل نظرائه في الفترة التي سبقت اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع الدولار الأمريكي أمام الين بنحو 1.2% ليصل إلى أعلى مستوى خلال اليوم عند 143.95 ين في وقت سابق من الجلسة وكان قد ارتفع في آخر مرة بنسبة 0.62% عند 143.15 ين.
وانخفض الفرنك السويسري بنحو 0.3% إلى 0.8487 مقابل الدولار، في حين انخفض اليورو بنحو 0.01% إلى 1.1117 دولار، بعيدًا عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع سجله في الجلسة السابقة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس الدولار الأمريكي مقابل سلة من ست عملات، بشكل طفيف إلى 101.03، بعد أن انزلق إلى أدنى مستوى في أكثر من عام عند 100.21 في الجلسة السابقة.
وتوقع صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء أن ينخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية هذا العام، ونقطة مئوية كاملة العام المقبل ونصف نقطة مئوية في عام 2026، على الرغم من أنهم قالوا إن التوقعات في المستقبل البعيد غير مؤكدة بالضرورة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
