أكد العميد محمود محيي الدين الخبير في شؤون الأمن الاقليمي، أهمية زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة.
وقال محيي الدين في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر تعد زيارة ذات أهمية كبيرة في ظل الأحداث الحالية وهذه الزيارة هي رسالة للدولة المصرية تشير إلى أن التعاون الاستراتيجي مع مصر ممتد ولا يتأثر بمجريات الأمر في الشرق الأوسط".
وأضاف: "العلاقات المصرية الإسرائيلية من خلال مائدة التفاوض التي فتحتها مصر خلال أزمة قطاع غزة لم تتأثر بها العلاقات المصرية الامريكية وهي رسالة إلى الجانب الإسرائيلي أيضا أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لا تتأثر بالتصريحات الإسرائيلية الخرقاء من جانب بعض القادة الإسرائيليين".
وتابع: "الإدارة الامريكية تأخرت كثيرا في فهم مصر الحديثة ما بعد ثورة 30 يونيو في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اعطى زخما كبيرا للوضع الإقليمي للدولة المصرية وتأثير مصر في الإقليم أصبح واضحا".
وواصل: "طبيعة التعاون فيما هو قادم خاصة وأن هناك مؤشرات كبيرة لتطور الصراع العالمي وأن الجانب الأمريكي يولي الاهتمام للدولة المصرية ومن أبرز مظاهر ذلك هو قيام الإدارة الامريكية بالتصديق على حزمة المساعدات السنوية التي تحصل عليها مصر بقيمة 1.3 مليار دولار".
وأوضح: "هناك حالة ثبات ونمو في نضوج السياسة الخارجية المصرية لتوشك مصر أن تكون دولة متوسطة القوة على المستوى العالمي وليست دولة من العالم الثالث وهذا يتطلب أن يكون هناك عمل سياسي واقتصادي وعسكري وهذا يتم من خلال منظومة متوازية".
وذكر: "الولايات المتحدة لديها يقين أن الدولة المصرية صاحبة أهداف وقرارات وأن لها محددات في الأمن القومي لا يمكن تجاوزها وأن التعاون مع الدولة المصرية هو الطريق الأمثل للحفاظ على هذه العلاقات الممتدة".
