ظهرت قناة شيطانية على موقع يوتيوب تحت مسمى قناة أغاني قرآنية، تهين كلام الله عز وجل إهانة صارخة وفجة، بتلحينه وغنائه بموسيقى أجنبية صاخبة ورقص ماجن، وقدمت القناة نفسها بكلام ظاهره الإيمان، وحقيقته الإهانة للقرآن الكريم.
وكتبت قناة أغاني قرآنية في تعريفها "تُغنّى الآيات الكريمة للقرآن بإبداع من خلال أنماط موسيقية متنوعة. انضموا إلينا في رحلة فريدة، حيث تلتقي حكمة القرآن الخالدة بموسيقى الروك آند رول، البوب، الفانك، التكنو، البلوز، وغيرها. اختبروا الاندماج بين الروحانية والابتكار الموسيقي كما لم تشاهدوه من قبل. اشترك الآن للاستمتاع بمزيج متناغم من الإيمان والأنغام".
موسيقى صاخبة ورقص فاجر
وغير واضح حتى الآن إن كانت هذه القناة مصرية أو عربية، أم أجنبية، ولكن الواضح أنها أعدت مادة كثيفة تنشرها بشكل يومي، ما يعني أن هذه المقاطع تم إعدادها منذ فترة، والأمر اللافت هو أن أول فيديو منشور على قناة أغاني قرآنية يحمل لوجو قناة MTV، وهو ما يرجح أنها قناة أجنبية، وأنها في فترة قصيرة بثت 33 فيديو آخرها حقق أكثر من نصف مليون مشاهدة، واشترك بها حتى الآن 23.6 ألف مشترك، وتواصل القناة تسجيل وبث مقاطعها على القناة.
أول من غنى القرآن
يذكر أن أم كلثوم عندما حاولت أن تقدم أغاني قرآنية بصوتها من ألحان زكريا أحمد تصدى لها الأزهر الشريف، ورغم ذلك سجلت بعض آيات القرآن الكريم بصوتها، وهو ما ذكره الصحفى سعيد الشحات في كتابه "أم كلثوم وحكام مصر"، وقال إن كوكب الشرق بعد أن تجاوزت الخمسين من عمرها تخيلت أنها وصلت إلى مرحلة التصوف والتقرب إلى الله، وتوهمت هي والشيخ زكريا أنه يجب أن يكون خير ختام لحياتهما الفنية هو غناء القرآن الكريم، وهو من أقنع أم كلثوم، حيث إن هذه الفكرة كانت تراوده منذ سنين طويلة، فتحمست أم كلثوم، وصرحت لمجلة "روز اليوسف" أنها ستسجل القرآن كله بلا مقابل؛ لتكون هدية منها لجميع مسلمى العالم!!
الإفتاء: حكم غناء وتلحين القرآن
وعن حكم غناء وتلحين القرآن الكريم قالت دار الإفتاء: لا يجوز غناء وتلحين آية من القرآن الكريم بأي صورة من الصور أو إخراج الآية عن الطريقة الصحيحة للتلاوة، وحكم من يفعل ذلك فهو آثمٌ وعليه ذنب، ويجب أن يستغفر الله ويتوب إليه؛ لأن القرآن هو كلام الله، و«فَضَلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ» صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضحت الإفتاء أن قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا﴾ لا يعني أن يُقرأ بطريقة فيها تلحين أو تطريب يغير من ألفاظ القرآن ويُخِلُّ بالقراءة الصحيحة من حيث الأداء ومخارج الحروف والغن والمد والإدغام والإظهار وغير ذلك مما تقتضيه القراءة السليمة للقرآن الكريم، وإنما المعنى بقوله: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا﴾: أن يقرأ بصوت جميل وخشوع وتدبر والتزام تام للقراءة الصحيحة من حيث مخارج الحروف، ومن حيث الوقف والمد والإظهار وغير ذلك.
تابع أحدث الأخبار عبر
