أخبار عاجلة

قدرة الطاقة النووية الملغاة في الصين ضعف الأسطول الأميركي العامل (تقرير)

قدرة الطاقة النووية الملغاة في الصين ضعف الأسطول الأميركي العامل (تقرير)
قدرة الطاقة النووية الملغاة في الصين ضعف الأسطول الأميركي العامل (تقرير)

تمثّل قدرة الطاقة النووية الملغاة في الصين شاهدًا على التأثير الكبير لحادثة فوكوشيما اليابانية خلال 2011، التي أحدثت تحولًا بمخططات السعة النووية في بكين.

فعلى الرغم من خطط الصين الطموحة لنمو قطاع الطاقة النووية، أدّت كارثة فوكوشيما إلى تعليق جميع خطط بناء محطات الطاقة النووية الداخلية إلى أجل غير مسمى، ما أدى لإلغاء 185 وحدة نووية، كانت ستعزز السعة التشغيلية الحالية البالغة 58 غيغاواط.

وتبلغ قدرة الطاقة النووية الملغاة في الصين 201 غيغاواط، وهو ما يفوق القدرة التشغيلية الحالية للأسطول النووي الأميركي، التي تصل إلى 102 غيغاواط، وكذلك إجمالي السعة النووية الملغاة في الولايات المتحدة البالغة 172 غيغاواط، بحسب تقرير اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وقد أسهم الوقف الاختياري الذي فرضته الحكومة الصينية بشأن الموافقات على إنشاء محطات نووية جديدة، والمخاوف المستمرة بشأن السلامة والآثار البيئية، في ركود القطاع النووي لأكثر من عقد.

طرح إحياء قدرة الطاقة النووية الملغاة في الصين

مع استمرار بناء قدرات نووية في الصين، سيكون من الضروري متابعة معدل عمليات الإلغاء مقارنة بالإضافات، إذ يمكن لأيّ من هذه المحطات أن تعود إلى مخططاتها الرسمية وتواصل طريقها نحو التشغيل.

ومع سعي الصين للوصول إلى ذروة انبعاثاتها الكربونية بحلول 2030، وتحقيق الحياد الكربوني في 2060، تكتسب فكرة إحياء قدرة الطاقة النووية الملغاة في الصين زخمًا، بحسب التقرير السنوي لشركة الأبحاث "غلوبال إنرجي مونيتور".

بناء المفاعلات النووية في الصين
بناء أحد المفاعلات النووية في الصين بمقاطعة شاندونغ - الصورة من بلومبرغ

وفي ربيع 2023، وخلال الجلسة الأولى للجنة الوطنية الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني (CPPCC)، اقترح المسؤولون إعادة بدء بناء محطات الطاقة النووية داخل المدن، بالتزامن مع استمرار بنائها في المواقع الساحلية حاليًا.

وهناك 3 مشروعات ملغاة كانت قد أحرزت بالفعل تقدمًا كبيرًا نحو البناء والتشغيل، مع الاستثمارات الأولية التي أُجرِيَت، ما يجعلها أكثر قابلية للعودة للعمل.

وهذه المشروعات هي محطة "تاوهواجيانغ" للطاقة النووية في مقاطعة هونان، ومحطة "شيانينغ دافان" في مقاطعة هوبي، ومحطة "جيانغشي بنغزي" في مقاطعة جيانغشي.

دور الطاقة النووية مقارنة بالمصادر المتجددة

رغم تزايد قدرة الطاقة النووية الملغاة في الصين خلال العقد الماضي، لم تتجاهل الحكومة مواقع هذه المحطات، بل حافظت عليها لتوليد الكهرباء في المستقبل.

ومن الأمثلة البارزة على ذلك منشأة "جيانغشي بنغزي" النووية، التي طوّرتها الشركة المالكة للمشروع، لصالح تشغيل مزرعة للطاقة الشمسية في 2020، ومزرعة رياح أُطلقت في 2021.

ويسلّط هذا المشروع الضوء على دور الطاقة النووية بخطط تحول الطاقة في الصين، بالمقارنة مع طاقتي الشمس والرياح من حيث القدرة الاسمية ومخاطر التأخير أو الإلغاء.

وبالرغم من أن المخطط الأصلي لمشروع "جيانغشي بنغزي" كان يستهدف الوصول لإجمالي قدرة نووية تبلغ 4 غيغاواط، فإن جزءًا صغيرًا جدًا (5%) من هذه القدرة يُوَلّد حاليًا من خلال مرافق الرياح والطاقة الشمسية في موقع المشروع نفسه.

وعلى الصعيد الوطني، فإن العلاقة معكوسة، حيث أُضيف المزيد من قدرات طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق المرافق، أكثر من الطاقة النووية.

وتبلغ القدرة النووية التشغيلية الحالية للصين 14% فقط مقارنة بسعة طاقة الرياح، و16% مقارنة بقدرة الطاقة الشمسية العاملة على نطاق المرافق.

كما تمثّل قدرة الطاقة النووية الملغاة في الصين أكثر من مشروعات الطاقة الشمسية والرياح الملغاة، بمقدار 40 مرة و30 مرة على الترتيب.

أجيال تقنية للمفاعلات النووية

تسهم الصين كثيرًا بنشر وتطوير التقنيات الجديدة في مجال الطاقة النووية، مع التركيز على مفاعلات الجيل الثالث والرابع.

وبينما يعتمد معظم محطات الطاقة النووية القائمة على تقنيات الجيل الثاني، فإن غالبية القدرة المخطط لها من الجيل الثالث.

ويمكن تصنيف محطات الطاقة النووية إلى 4 أجيال مميزة، يتميز كل منها بتصميم تقني محدد وإطار زمني للتطوير.

محطة نينغدي إحدى محطات الطاقة النووية في الصين
محطة نينغدي للطاقة النووية في الصين - الصورة من Dunham Bush

وتنتمي غالبية القدرة التشغيلية العالمية إلى تقنيات الجيل الثاني، وهي النوع السائد في الولايات المتحدة وفرنسا، ومع ذلك، فقد بدأ بعض مفاعلات الجيل الثالث في العمل داخل هذه البلدان وغيرها.

وفي الغالب تعتمد مفاعلات الجيل الثالث على تعديلات في تصميم مفاعلات الجيل الثاني، وتشتمل على ميزات أمان إضافية تهدف إلى تقليل الحاجة للتدخل البشري لمنع أيّ حادث في حالات الأعطال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المهندس ماجد مرعي: «ماجنوم» المطور الحصري لأبراج فوربس في مصر والخليج
التالى إطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مسابقة “قادة الأنشطة الطلابية ” لمؤسسة شباب القادة