إشعياء النبي , في ظل الاحتفالات التي تنظمها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،تُحيى ذكرى استشهاد النبي إشعياء بن اموص .
يُعتبر من الأنبياء العظام في التاريخ الديني، وقد استشهد في حوالي سنة 710 قبل الميلاد. اسمه، الذي يعني “الرب يخلص”، يعكس الدور الكبير الذي لعبه في تقديم النبوءات والتبشير برسائل الله لشعبه.
عاصر ملوك يهوذا من العصر الذهبي، مثل عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا، وكان له أيضًا تواصل مع أنبياء آخرين مثل عاموس وهوشع وميخا وناحوم .
في سنة وفاة الملك عزيا، وعندما رأى إشعياء رؤيا في الهيكل، تم تعيينه من قبل الله لأداء مهمة النبوة، كما ورد في إشعياء 6:1-7.
نبوءات إشعياء النبي ورسائله
قدّم العديد من النبوات البارزة التي ما زالت تُعتبر من الركائز الأساسية في التنبؤات المسيحية . من أبرز نبوءاته كان التنبؤ بميلاد السيد المسيح من العذراء .
هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل”. وأيضاً نبوءة التي تتحدث عن ميلاد ابن يكون “عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام”.
كما تنبأ عن زيارة السيد المسيح وأمه العذراء إلى مصر،هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه”. وذكر أيضًا تأسيس الكنيسة في مصر “في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها”.
استشهاد إشعياء النبي وصورته كمثال للإيمان
في ختام حياته النبوية، عاصر الملك منسى، الذي كان يُعرف بفساده وإساءة حكمه. وفقًا للتقليد، كان يُوبّخ الملك بانتظام على أفعاله الشريرة، مما أدى في النهاية إلى استشهاده بطريقة مأساوية، حيث يُعتقد أنه تم نشره بمنشار. بسبب كثرة نبوءاته عن السيد المسيح ومعاناته، أُطلق عليه لقب “النبي الإنجيلي”.
تظل ذكراه جزءًا مهمًا من التراث المسيحي، حيث تُبرز النبوءات التي قدمها وتُذكر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بها باستمرار، تقديرًا لدوره الكبير في التاريخ الديني وإيمانه العميق برسائل الله .
