قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب أن قانون أوباما كير "ليس جيدًا جدًا اليوم"، مضيفًا "إذا توصلنا إلى شيء ما وعملنا على الأشياء، فسوف نستبدله".
جاء ذلك خلال سؤاله خلال المناظرة الرئاسية عن تعهده الطويل الأمد بإلغاء واستبدال قانون الرعاية الصحية الميسرة المعروف باسم "أوباما كير".
فشل إلغاء قانون أوباما كير
وألقى ترامب باللوم على الديمقراطيين في فشل إلغاء قانون أوباما كير، قائلًا إنهم "متفقون" و"لن يصوتوا لتغييره".
وأصر على أنه "فعل الشيء الصحيح" وأنه سيستمر في دراسة "المفاهيم والخيارات"، على الرغم من أنه قدم القليل من التفاصيل، متعهدًا بتقديم الرعاية الصحية للأمريكيين بأسعار معقولة.
ترامب حاول خلال فترة حكمه التخلص مرارا من خطط الرعاية الصحية
فيما أكدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أن ترامب حاول خلال فترة حكمه التخلص مرارا من خطط الرعاية الصحية قليلة التكلفة.
ولفتت إلى أن إدارة بايدن حاولت السيطرة على أسعار سوق الأدوية وخاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة، مؤكدة أنها تركز على المستقبل وترامب يناقش الماضي.
هجوم ترامب على هاريس
شن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب هجوما لاذعا على الديمقراطيين، معتبرا أن "انتخاب هاريس سيمثل نهاية للولايات المتحدة"، مجددا اتهامه لها بأنها "ماركسية"، قائلا "إنها ماركسية، والجميع يعرف أنها ماركسية".
هاريس ليست لديها خطة للنهوض بالاقتصاد الأمريكي
واعتبر ترامب أن هاريس ليست لديها خطة للنهوض بالاقتصاد الأمريكي، قائلا: "ليس لديها خطة. لقد نسخت خطة الرئيس جو بايدن التي هي عبارة عن أربع جمل.. أربع جمل تقول فقط: +حسنا، سنحاول خفض الضرائب+.. ليس لديها خطة".
وأشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي كان أفضل خلال فترة ولايته، قائلا: "تركت واحدا من أفضل اقتصادات العالم وسأفعل ذلك مجددا".
وتباهى الرئيس الأمريكي السابق بأنه الرئيس الوحيد الذي أجبر الصين على دفع مليارات الدولارات لنا.
تنظيف "الفوضى"
في المقابل، أعلنت المرشحة الديموقراطية إن إدارة الرئيس بايدن اضطرت إلى تنظيف "الفوضى" التي خلّفها الرئيس الجمهوري السابق.
وقالت "لقد ترك لنا دونالد ترامب أسوأ بطالة منذ الكساد العظيم.. وأسوأ جائحة صحية منذ قرن وأسوأ هجوم على ديموقراطيتنا منذ الحرب الأهلية، وما فعلناه هو تنظيف الفوضى التي خلّفها دونالد ترامب".
قالت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، نائبة الرئيس كامالا هاريس، إنها تسعى لخفض الضرائب على المواطنين الأمريكيين، بينما تقوم خطتها على توفير 50 ألف دولار من أموال الضرائب لدعم الصناعات الصغيرة.
وأضافت هاريس، خلال المناظرة التي انطلقت مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، صباح الأربعاء بتوقيت القاهرة، وتجمعها بمنافسها المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي تنظمها شبكة "إيه. بي. سي نيوز": "أنا عشت في ظل أسرة من الطبقة الوسطى وأثق بضرورة الطموح لرفع مستوى الأسر الأمريكية".
إدارة ترامب
وهاجمت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، إدارة منافسها الجمهوري، قائلة "الحزب الديمقراطي وحملة "هاريس- والز" تسعى لتحقيق أحلام الشعب الأمريكي، بينما إدارة ترامب تسببت في واحدة من أعظم حالات نقص الميزانية، وهو الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة"، حسب قولها.
وتابعت: "لدي خطة لخفض الضرائب كي يتسنى للأمريكيين شراء الطعام والمنازل".
ملف الإجهاض
وقالت إن منافسها الجمهوري "يُجرِّم الحق في الإجهاض"، زاعمة أنه "استغل المحكمة العليا من أجل تحقيق ذلك".
وأشارت إلى أن حظر الإجهاض "إهانة للمرأة الأمريكية"، حسب تعبيرها، منوهة بأنه يجب التمتع بحرية اتخاذ قرار الإجهاض وفقًا لظروف كل حالة الصحية والاجتماعية.
ولفتت إلى أن ترامب - إذا تولى الحكم - سيُجرم الحق في الإجهاض وهو أمر ضد الحريات، حسب وصفها.
قانون اللجوء
وعندما سُئلت هاريس عن قرار إدارة بايدن بفرض قيود صارمة جديدة على اللجوء، مما أدى إلى انخفاض أعداد العابرين للحدود، دافعت نائب الرئيس عن سجلها في مقاضاة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود.
وأشارت هاريس إلى مشروع قانون أمن الحدود الذي تم التوافق عليه بين الحزبين والذي كان من شأنه أن يضيف المزيد من العملاء والموارد على الحدود.
وقالت: "لكن هل تعلمون ماذا حدث لمشروع القانون هذا؟ اتصل دونالد ترامب هاتفيًا ببعض الأشخاص في الكونجرس وطلب منهم إلغاء مشروع القانون.. هل تعلمون لماذا؟ لأنه يفضل الترشح لحل مشكلة بدلا من إصلاحها".
وتابعت: "الأمة بحاجة إلى زعيم يعالج المشاكل القائمة، قبل أن تنتقل إلى الحديث عن مسيرات ترامب".
وتتابع الساحة السياسية العالمية أول مناظرة رئاسية بين ترامب وهاريس، التي انطلقت في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي لشرق الولايات المتحدة، الرابعة بتوقيت القاهرة والواحدة بتوقيت جرينتش صباح الأربعاء.
وتأتي هذه المناظرة، التي تديرها شبكة ABC News الأمريكية كجزء من الحملة الانتخابية المكثفة بين ترامب وهاريس، حيث تتناول القضايا السياسية والاقتصادية التي تشغل الرأي العام الأمريكي.
وفي فيلادلفيا، شهدت المدينة تجمعات كبيرة للمواطنين تعبيرًا عن مطالبهم واهتمامهم بالمناظرة المرتقبة بين المرشحين، لا سيما وأنها من المتوقع أن تحدد توجهات الناخبين.
وقبيل انطلاق المناظرة، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة إيه بي سي الإخبارية أن 43% يتوقعون فوز هاريس بالمناظرة، بينما رجح 37% فوز ترامب، في حين رأى 18% أنهما سيتعادلان.
