استعرضت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، مشيرة إلى تفاقم الوضع بشكل كبير منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري أن السكان في مدينة جنين المحتلة بالضفة الغربية يكافحون للعودة إلى الحياة الطبيعية، دون رؤية مستقبل إيجابي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة يوم الجمعة الماضية.
وقد شنت القوات الإسرائيلية أطول عملية عسكرية وأكثرها دموية منذ 20 عامًا، وببعض المقاييس، تُعد الأكبر في المنطقة منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في عام 2005.
وأشار التقرير إلى أن المدينة بدأت تعود ببطء إلى الحياة بعد غارات مروعة استمرت عشرة أيام، ولكن في بعض الأماكن، لا تزال مياه الصرف الصحي تتدفق عبر الشوارع التي حفرتها الجرافات العسكرية.
كما تظهر العديد من المباني المحترقة علامات على القتال العنيف، حيث تضررت الطوابق العليا من المباني بشدة، مع وجود ثقوب في الجدران ونوافذ مكسورة، فيما تضررت البنية التحتية للمياه والكهرباء بشدة، وليس من الواضح متى سيتم استعادة هذه الخدمات.
ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين الفلسطينيين قوله، والذي افتتح متجره لبيع ملابس الأطفال لأول مرة منذ عشرة أيام بعد مغادرة القوات الإسرائيلية، إن الدمار الذي لحق بأجزاء كبيرة من المدينة لم يسبق له مثيل.
وأضاف أن الانتفاضة الفلسطينية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث كانت جنين في قلب أعمال العنف، قائلاً: "حتى في الانتفاضة الثانية لم يكن الأمر كذلك، لم يدمروا الطرق والشوارع، ولم يتنقلوا من منزل إلى منزل".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
