مع اقتراب فصل الصيف من نهايته وبدء فصل دراسي جديد، يستعد الآباء غالبًا للموجة الحتمية من الجراثيم التي يحملها الأطفال إلى المنزل من المدرسة، قد يكون الانتقال مرة أخرى إلى الفصل الدراسي محفوفًا بالقلق، حيث يعود الأطفال إلى أماكن ضيقة، ويتشاركون ليس فقط الكتب واللوازم ولكن أيضًا مجموعة من العوامل المعدية.
حسب ما رصده موقع تحيا مصر إن الجمع بين التجمعات الداخلية واختلاط الطلاب الذين ربما لم يروا بعضهم البعض منذ أشهر يخلق بيئة ناضجة لانتشار الأمراض.
هذه الفترة مثيرة للقلق بشكل خاص حيث من المعروف أن الأطفال هم حاملون فعالون للجراثيم، وغالبًا دون أن يدركوا ذلك. ومن الضروري أن يزود الآباء أنفسهم بالمعرفة والاستراتيجيات اللازمة لتقليل فرص إصابة أسرهم بالمرض خلال هذه الفترة.
ولإلقاء الضوء على كيفية التعامل مع هذا الموسم المحمل بالجراثيم، نلجأ إلى خبيرة في هذا المجال، شاركت البروفيسور شينا كروكشانك، عالمة المناعة بجامعة مانشستر، رؤيتها حول تحديات الجراثيم التي تظهر في موسم العودة إلى المدرسة وتقدم نصائح عملية، وتوضح: "عندما تترك أطفالك في المدرسة، تتوقع أن ترى الكثير من الإصابات خلال الأسابيع التي تلي ذلك".
وتلعب التغيرات في البيئة دورًا مهمًا، حيث يعود الأطفال إلى أماكن قريبة من أقرانهم بعد فترة انقطاع طويلة. وتلاحظ أن "أحد أكبر الأسباب التي تجعل الناس يبدأون في المرض الآن هو حقيقة أننا جميعًا ننتقل إلى الداخل، فمن الأسهل بكثير أن تنتقل العدوى إلى الكثير من الحناجر والمعدة إذا كنا جميعًا في مساحات داخلية صغيرة معًا"، ويؤدي هذا الاتصال الوثيق، إلى جانب اختلاط الطلاب الجدد معًا، إلى زيادة احتمالية انتشار العدوى.
حماية الطلاب من الفيروسات مع بدء الموسم الدراسي
الحرص على تلقي اللقاحات: "إن التأكد من تلقي أطفالك اللقاحات اللازمة هو أول شيء يمكننا القيام به من أجل إبعاد الأمراض. وإذا كانت هناك لقاحات متاحة لمنع بعض أنواع العدوى، فإن هذا سيكون أمرًا أساسيًا للغاية".
2. ممارسة النظافة الجيدة: يعد الحفاظ على النظافة السليمة أمرًا بالغ الأهمية عطس في منديل ثم ألقه بعيدًا، وشجع أطفالك على فعل الشيء نفسه، بدلًا من السعال في يديك، استخدم ذراعك، وتذكر أن غسل اليدين بانتظام أمر بالغ الأهمية للحد من انتشار الجراثيم.
3. إجراء تقييمات مخاطر صغيرة: قبل الدخول إلى مكان مزدحم، ضع البيئة المحيطة في اعتبارك. "عند دخول هذا الموسم، أنظر دائمًا إلى المكان الذي سأدخله وأجري تقييمًا بسيطًا للمخاطر فيه: ما مدى تهوية المكان؟ ما مدى ازدحامه؟ كم عدد مرات تغيير الهواء فيه؟ يساعدني هذا في تحديد المخاطر التي قد أتعرض.
4. تنويع نظامك الغذائي: يعد اتباع نظام غذائي متوازن أمرًا ضروريًا للحصول على جهاز مناعي قوي. "من المعتقدات الخاطئة أن هناك أطعمة سحرية معينة يمكنها "تعزيز" مناعتنا، ولكن اتباع نظام غذائي سيئ سيؤثر سلبًا على مناعتنا.
5.تجنب الإفراط في الاعتماد على المكملات الغذائية: على الرغم من أهمية الفيتامينات، إلا أنه يمكن الحصول على العديد منها من خلال اتباع نظام غذائي صحي. يقول الأستاذ إنه لا يوجد دليل مقنع على ضرورة تناول المكملات الغذائية، واستشهد بدراسة لأشخاص تناولوا الفيتامينات المتعددة ولم تكن حالتهم أفضل من أولئك.
6. إعطاء الأولوية للراحة: النوم الجيد ضروري لوظائف المناعة. كما أن تخصيص وقت للاسترخاء أمر ضروري. سواء كان ذلك بقضاء خمس دقائق في التأمل، أو الاستمتاع بحديقتك، أو الرقص على أنغام الموسيقى المفضلة لديك، فابحث عن ما يساعدك على الاسترخاء.
7. حافظ على نشاطك: إن النشاط البدني المنتظم يدعم صحة المناعة. إن البقاء خاملاً بشكل مفرط لا يفيد جهاز المناعة لدينا. ورغم أن البقاء نشطًا قد يكون أكثر صعوبة مع انخفاض درجات الحرارة، إلا أن الأمر لا يتطلب بذل جهد كبير لدمج الحركة في يومك
