أخبار عاجلة

مصر والمملكة.. تكامل الكبار

مصر والمملكة.. تكامل الكبار
مصر والمملكة.. تكامل الكبار

تمثل مصر والسعودية وتركيا وباكستان، الأعمدة الأربعة للعالم الإسلامى السنى.

ورغم وجود دول مسلمة كبيرة من حيث عدد السكان المسلمين ومنها أندونيسيا وبنجلاديش، لكن تظل القوى الفاعلة هى القوى الأربعة.

وتجمع مصر والسعودية، وحدة اللغة والجغرافيا، بجانب الدين والمذهب، مما يجعلهما قلب هذا العالم السنى المترامى الذى يضم بين جنباته أكثر من مليار ونصف المليار شخص.

وتحتضن مصر الأزهر الشريف منارة العالم السنى، وهو احتضان لا يقل فى أهميته عن عمارة البيت الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة.

إذن لا يفرق مصر عن السعودية سوى مياه البحر الأحمر، بعد أن وحدهما الدين واللغة والمصالح التاريخية المشتركة بين الشعبين الشقيقين.

وبينما تتربع تركيا على عرش الدول المستوردة من مصر بنحو 2,9 مليار دولار العام الماضى، فإن السعودية رغم فارق عدد السكان الكبير، تحل ثانيا فى قائمة أكثر الدول استيرادا من مصر بنحو 2,7 مليار دولار.

أما تحويلات المصريين العاملين بالدول العربية، وهى الرقم الأهم بعد الصادرات فى التدفقات الدولارية لمصر، فتأتى السعودية فى المرتبة الأولى بقائمة اعلى الدول العربية فى قيمة تحويلات المصريين تليها الإمارات، ثم الكويت.

ولعل تأكيد الرئيس السيسى، على محورية دور مصر والسعودية كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، هو رسالة لكل من يتجاهل دور الجارتين الكبيرتين، إذ إن حالة الفوضى التى عصفت بالشرق الأوسط، جعلت البعض يتصور سهولة تجاوز الدور المصرى والسعودى.

هذة الفوضى التى دمرت ليبيا والسودان واليمن وسوريا ولبنان وقبلهم العراق، دعمت دور القاهرة والرياض، وأعادت لهما الريادة الطبيعية فى المنطقة.

والدور المصرى بما للجمهورية من ثقل سياسى وموارد بشرية، والدور السعودى بما للمملكة من ثقل سياسى ومالى، يجعل التكامل عنوان العلاقة الرصينة، لما فيه مصلحة العالمين العربى والإسلامى.

فلا استقرار فى المنطقة دون مصر، ولا تنمية فى المنطقة دون السعودية.

وهكذا، نتمنى متانة أكبر فى العلاقات الاقتصادية، بعد نجاح الدولتين فى الصمود أمام المكائد التى دبرت لهما طوال السنوات العشر الماضية.

فقد نجحت مصر فى تجاوز التحديات الدولية والإقليمية، وكذلك نجحت السعودية، وحق لها أن تنجح، ونتمنى أن تكون الأيام المقبلة تحمل مزيدا من التقدم والنجاح والازدهار.

إنه تكامل الكبار، لما يمتلكونه من تاريخ وثروات وإمكانات بشرية ومادية هائلة، تؤهلهم لقيادة الاستقرار فى المنطقة.

 

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مستقبل محمد صلاح.. 3 أندية سعودية تستعد بعرض موحد بعد خطة ليفربول
التالى مترو الأنفاق ينفي فرض غرامة 100 جنيه ويؤكد: الغرامة 50 جنيه فقط للانتظار الطويل